المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{۞لَهُمۡ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمۡۖ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (127)

والضمير في قوله { لهم } عائد على القوم المتذكرين و { السلام } يتجه فيه معنيان ، أحدهما أن السلام اسم من أسماء الله عز وجل فأضاف «الدار » إليه هي ملكه وخلقه ، والثاني أنه المصدر بمعنى السلامة ، كما تقول السلام عليك ، وكقوله عز وجل { تحيتهم فيها سلام }{[5094]} وقوله تعالى : { عند ربهم } يريد في الآخرة بعد الحشر ، و { وليهم } أي ولي الأنعام عليهم ، و { بما كانوا يعملون } أي مسبب ما كانوا يقدمون من الخير ويفعلون من الطاعة والبر .


[5094]:- من الآية (10) من سورة (يونس).