تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{۞لَهُمۡ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمۡۖ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (127)

الآية 127 وقوله تعالى : { لهم دار السلام عند ربهم } يحتمل السلام اسم الجنة كقوله تعالى : { والله يدعو إلى دار السلام } [ يونس : 25 ] ويحتمل السلام اسم{[7747]} الله ؛ أي لهم دار الله ، وهو الجنة .

وقوله تعالى : { وهو وليهم بما كانوا يعملون } قيل : وهو أولى بهم أي أولى بالمؤمنين كقوله تعالى : { فالله أولى بهما } [ النساء : 135 ] ويحتمل قوله : { وهو وليهم } حافظهم وناصرهم . وقد ذكرنا في ما تقدم { يصعد } [ الآية : 125 ] .

ويصاعد ويصعد كله لغات{[7748]} ، والمعنى واحد .

والضيق : قال الكسائي : الضيق من الضيق في المعاش ؛ فأما في الأمر فإنه الضيق ، ومنه قوله تعالى : { ولا تك في ضيق مما يمكرون } [ النحل : 127 ] . وأما قوله تعالى : { حرجا } ففيه{[7749]} لغتان{[7750]} : حرج وحرج . قال القتبي : الحرج الذي ضاق فلم يجد [ به ]{[7751]} منفذا . وقال أبو عوسجة : الحرج الضيق ؛ يقال فيه : حرج يحرج ، فهو حرج .


[7747]:- أدرج قبلها في الأصل وم: هو.
[7748]:- انظر حجة القراءات ص (271) ومعجم القراءات القرآنية (2/317و 318).
[7749]:- في الأصل وم: فيه.
[7750]:- انظر حجة القراءات ص (271) ومعجم القراءات (2/317).
[7751]:- ساقطة من الأصل وم .