ولما كان التذكر{[31171]} - عند الآيات لا يكون إلاّ من أهل العنايات في طرق الهدايات ، قال مرغباً في التذكر فإنه سبب الفيض الإلهي على القلوب المهيأة له : { لهم } أي المتذكرين { دار السلام } أي الجنة ، أضافها سبحانه إليه زيادة في الترغيب فيها ، وخص هذا الاسم الشريف لأنه لا يلم بها شيء من عطب ولا خوف ولا نصب ؛ ثم زاد الترغيب فيها بقوله : { عند ربهم } أي في{[31172]} ضمان المحسن إليهم وحضرته بما هيأهم له ويسره{[31173]} لهم { وهو } أي وحده { وليهم } أي المتكفل{[31174]} بتولي أمورهم ، لا يكلهم إلى أحد سواه ، وهذا يدل على قربه منهم ، والعندية تدل على قربهم منه لما{[31175]} شرح من صدورهم بالتوحيد ؛ ولما كان ذلك ربما قصر{[31176]} على التذكر ، بين أن المراد منه التأدية إلى الأعمال فإنها معيار الصدق{[31177]} وميزانه فقال : { بما } أي بسبب ما { كانوا }{[31178]} أي كما جبلهم عليه ، فما كان ذلك إلاّ بفضله{[31179]} { يعملون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.