معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِنَّ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةٗۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ كَثِيرَةٞ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ} (21)

قوله تعالى : { وإن لكم في الأنعام لعبرةً } يعني : آية تعتبرون بها ، { نسقيكم } قرأ العامة : بالنون ، وقرأ أبو جعفر هاهنا بالتاء وفتحها . { مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون* }

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِنَّ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةٗۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ كَثِيرَةٞ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ} (21)

{ الأنعام } هي الإبل والبقر والضأن والمعز و «العبرة » في خلقتها وسائر أخبارها ، وقرأ الجمهور «نُسقيكم » بضم النون من أسقى ، ورويت عن عاصم ، وقرأ نافع وعاصم وابن عامر «نَسقيكم » بفتح النون من سقى ، فمن الناس من قال هما لغتان بمعنى ، ومنهم من قال سقيته إذا أعطيته للشفة وأسقيته إذا جعلت له سقياً لأرض أو ثمرة ونحوه ، فكأن الله تعالى جعل الأنعام لعبيده سقياً يشربون وينتجعون ، وقرأ أبو جعفر «تسقيكم » بالتاء من فوق أَي تسقيكم الأنعام ، و «المنافع » الحمل عليها وجلودها وأصوافها وأوبارها وغير ذلك مما يطول عده ،