معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

قوله تعالى : { عندها جنة المأوى } قال عطاء عن ابن عباس : جنة المأوى جنة يأوي إليها جبريل والملائكة . وقال مقاتل والكلبي : يأوي إليها أرواح الشهداء .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

فجنة المأوى عندها . أو التي انتهت إليها رحلة المعراج . أو التي انتهت إليها صحبة جبريل لرسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] حيث وقف هو وصعد محمد [ صلى الله عليه وسلم ] درجة أخرى أقرب إلى عرش ربه وأدنى . . وكله غيب من غيب الله ، أطلع عليه عبده المصطفى ، ولم يرد إلينا عنه إلا هذا . وكله أمر فوق طاقتنا أن ندرك كيفيته . فلا يدركها الإنسان إلا بمشيئة من خالقه وخالق الملائكة ، العليم بخصائص الإنسان وخصائص الملائكة . .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

وقوله تعالى : { عندها جنة المأوى } قال الجمهور : أراد أن يعظم مكان السدرة ويشرفه بأن { جنة المأوى } عندها . قال الحسن : وهي الجنة التي وعد بها العالم المؤمن . وقال قتادة وابن عباس بخلاف هي جنة يأوي إليها أرواح الشهداء والمؤمنين ، وليست بالجنة التي وعد بها المؤمنون جنة النعيم ، وهذا يحتاج إلى سند وما أراه يصح عن ابن عباس .

وقرأ علي بن أبي طالب وابن الزبير بخلاف ، وأنس بن مالك بخلاف ، وأبو الدرداء وزر بن حبيش وقتادة ومحمد بن كعب : «جنة المأوى » بالهاء في جنة ، وهو ضمير محمد صلى الله عليه وسلم ، والمعنى : ستره وضمه إيواء الله تعالى وجميل صنعه به ، يقال : جنه وأجنه ، وردت عائشة وصحابة معها هذه القراءة وقالوا : أجن الله من قرأها .

والجمهور قرأ : «جنة » كالآية الأخرى : { فلهم جنات المأوى نزلاً }{[10698]} [ السجدة : 19 ] وحكى الثعلبي أن معنى «جنة المأوى » : ضمه المبيت والليل{[10699]} .


[10698]:من الآية(19) من سورة (السجدة).
[10699]:قال أبو حاتم بعد أن ذكر هذه القراءة وما فيها من اختلاف:"والذي عليه اللغة أن"جنه الليل": أدركه الليل، و"جن عليه الليل، وأجنه": ألبسه سواده".
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

وجنة المأوى : الجنة المعروفة بأنها مأوى المتقين فإن الجنة منتهى مراتب ارتقاء الأرواح الزكية . وفي حديث الإِسراء بعد ذكر سدرة المنتهى " ثم أدخلت الجنة " .