فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

وإضافة الشجرة إلى المنتهى من إضافة الشيء إلى مكانه { عِندَهَا جَنَّةُ المأوى } أي عند تلك السدرة جنة تعرف بجنة المأوى ، وسميت جنة المأوى لأنه أوى إليها آدم ، وقيل : إن أرواح المؤمنين تأوي إليها . قرأ الجمهور { جَنَّةُ } برفع جنة على أنها مبتدأ وخبرها الظرف المتقدّم . وقرأ عليّ وأبو الدرداء ، وأبو هريرة وابن الزبير وأنس وزر بن حبيش ومحمد بن كعب ومجاهد وأبو سبرة الجهني : ( جنه ) فعلاً ماضياً من جنّ يجن : أي ضمه المبيت ، أو سترة إيواء الله له . قال الأخفش : أدركه كما تقول : جنه الليل أي ستره وأدركه ، والجملة في محل نصب على الحال .

/خ26