مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

ثم قوله تعالى : { عندها جنة المأوى } وفي الجنة خلاف قال بعضهم جنة المأوى هي الجنة التي وعد بها المتقون ، وحينئذ الإضافة كما في قوله تعالى : { دار المقامة } وقيل هي جنة أخرى عندها يكون أرواح الشهداء وقيل هي جنة للملائكة وقرئ { جنه } بالهاء من جن بمعنى أجن يقال جن الليل وأجن ، وعلى هذه القراءة يحتمل أن يكون الضمير في قوله { عندها } عائدا إلى النزلة ، أي عند النزلة جن محمدا المأوى ، والظاهر أنه عائد إلى السدرة وهي الأصح ، وقيل إن عائشة أنكرت هذه القراءة ، وقيل إنها أجازتها .