فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

{ عندها جنة المأوى } أي عند تلك السدرة جنة تعرف بجنة المأوى ، وهي عن يمين العرش ، وسميت بها لأنه أوى إليها آدم ، وقيل ، إن أرواح المؤمنين تأوي إليها ، وقيل : يأوي إليها جبريل والملائكة ، وقيل : يصير إليها المتقون قرئ جنة بالرفع على الابتداء ، وقرئ جنة فعلا ماضيا من جن يجن ، أي ضمه المبيت أو ستره إيواء الله له ، قال الأخفش : أدركه كما تقول ؛ جنة الليل ، أي ستره وأدركه ، قال ابن مسعود : الجنة في السماء السابعة العليا ، والنار في الأرض السابعة السفلى .