الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

وقوله : { عندها جنة المأوى } [ 15 ] أي : عند سدرة المنتهى جنة مأوى أرواح الشهداء .

قال ابن عباس : هي عن يمين العرش وهي منزل الشهداء ، وقاله قتادة وغيره {[65775]} .

وقرأ ابن الزبير { جنة {[65776]} المأوى } بالهاء ، أي {[65777]} جنة المساء {[65778]} عندها أي : عند السدرة .

جن المساء {[65779]} يجن {[65780]} : أي : ستره . يقال جنه {[65781]} الليل وأجنه {[65782]} {[65783]} .

وأنكر هذه القراءة ابن عباس ودعا على من يقرأ بها ، وأنكرتها أيضا عائشة رضي الله عنها {[65784]} . وقال الفراء هي شاذة {[65785]} .


[65775]:انظر: جامع البيان 27/33، وتفسير القرطبي 17/96، وهو قول ابن عباس في الدر المنثور 7/651.
[65776]:ع: جنة: وهو تصحيف.
[65777]:ساقط من ع.
[65778]:ع: "السماء".
[65779]:ع: "السماء".
[65780]:ع: "محمد".
[65781]:ع: "حنة" وهو تصحيف.
[65782]:ع: "أجنة" وهو تصحيف.
[65783]:انظر: إعراب النحاس 4/270، والبحر المحيط 8/159، والتفسير الكبير للرازي 28/202، والمحتسب 2/103 وهي قراءة علي وأبي الدرداء وأبي هريرة وابن الزبير وأنس وزر ومحمد بن كعب وقتادة.
[65784]:ع: "عنهما".
[65785]:انظر: معاني الفراء 3/87، وجاء في البحر المحيط 8/160 "وردت عائشة وصاحبة معها هذه القراءة وقالوا أجن الله من قرأها". وكذا في المحتسب 2/293.