النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ} (15)

{ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى } فيه قولان :

أحدهما : جنة المبيت والإقامة ، قاله علي ، وأبو هريرة .

الثاني : أنها منزل الشهداء ، قاله ابن عباس ، وهي عن يمين العرش وفي ذكر جنة المأوى وجهان على ما قدمناه في سدرة المنتهى :

أحدهما : أن المقصود بذكرها تعريف موضعها بأنه عند سدرة المنتهى ، قاله الجمهور{[2801]} .


[2801]:لم يذكر الوجه الثاني ولعله كما أورده القرطبي 17/ 96 أنها الجنة التي أوى إليها آدم عليه السلام إلى أن أخرج منها، ولأن أرواح المؤمنين تأوي إليها.