معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا} (31)

قوله تعالى : { وجعلني مباركا أين ما كنت } ، أي نفاعاً حيث ما توجهت . وقال مجاهد : معلماً للخير . وقال عطاء : أدعو إلى الله وإلى توحيده وعبادته . وقيل : مباركاً على من تبعني { وأوصاني بالصلاة والزكاة } ، أي : أمرني بهما . فإن قيل : لم يكن لعيسى مال . فكيف يؤمر بالزكاة ؟ قيل : معناه بالزكاة لو كان لي مال وقيل : بالاستكثار من الخير . { ما دمت حياً } .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا} (31)

وقوله : { وَجَعَلَنِي نَبِيّاً } أدعو الناس إلى عبادته وحده { وَجَعَلَنِي } أيضاً بجانب نبوتى { مُبَارَكاً } أى : كثير الخير والبركة { أَيْنَ مَا كُنتُ } أى : حينما حللت جعلنى مباركاً ، فأينما شرطية وجوابها محذوف لدلالة ما قبله عليه .

{ وَأَوْصَانِي بالصلاة والزكاة } أى : بالمحافظة على أدائهما { مَا دُمْتُ حَيّاً } فى هذه الدنيا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا} (31)

{ وجعلني مباركا } نفاعا معلما للخير ، والتعبير بلفظ الماضي إما باعتبار ما سبق في قضائه أو بجعل المحقق وقوعه كالواقع وقيل أكمل الله عقله واستنبأه طفلا . { أينما كنت } حيث كنت . { وأوصاني } وأمرني . { بالصلاة والزكاة } زكاة المال إن ملكته أو تطهير النفس عن الرذائل . { ما دمت حيا } .