إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا} (31)

{ وجعلني } مع ذلك { مُبَارَكاً } نفّاعاً معلِّماً للخير ، والتعبيرُ بلفظ الماضي في الأفعال الثلاثة إما باعتبار ما سبق في القضاء المحتومِ أو بجعل ما في شرف الوقوعِ لا محالة واقعاً ، وقيل : أكمله الله عقلاً واستنبأه طفلاً { أَيْنَمَا كُنتُ } أي حيثما كنت { و أوصاني بالصلاة } أي أمرني بها أمراً مؤكداً { والزكاة } زكاةِ المال إن ملكتُه أو بتطهير النفسِ عن الرذائل { مَا دُمْتُ حَيّاً } في الدنيا .