وقوله : { وجعلني مباركا }[ 30 ] يدل على أن الخير والشر بقدر من الله وقضاء .
قال مجاهد : أي نفاعا معلما للخير{[44193]} حيثما كنت{[44194]} .
وقال محمد بن كعب : لم يبعث الله نبيا إلا أتى على إثره الشدة{[44195]} واحتباس المطر إلا عيسى عليه السلام ، فإنه أتى على إثره الرخاء والمطر ، وأتت البركات بيمينه .
وقيل : معنى ، ( مباركا ) ثابت{[44196]} على دين الله وطاعته أينما كنت لأن أصل البركة الثبات على الشيء ، مأخوذ من بروك البعير .
وروى ابن وهب ، عن مالك بن أنس أنه قال : بلغني أن عيسى ابن مريم انتهى إلى قرية قد خربت حصونها ، وجفت أنهارها وتشعيت{[44197]} شجرها . فنادى يا خراب ، أين أهلك ؟ فلم يجبه أحد ثم نادى ثانية ، فلم يجبه أحد . ثم نادى الثالثة{[44198]} ، فنودي يا عيسى ابن مريم بادوا وتضمنتهم الأرض ، وعادت أعمالهم قلائد في رقابهم{[44199]} إلى يوم القيامة يا{[44200]} عيسى ابن مريم فجد .
وقوله : { وأوصاني بالصلاة }[ 30 ] .
وقوله : { والزكاة } : هي زكاة الأموال .
وقيل{[44201]} : هي تطهير البدن من الذنوب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.