معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَقَدۡ أَضَلُّواْ كَثِيرٗاۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا ضَلَٰلٗا} (24)

{ وقد أضلوا كثيراً } أي : ضل بسبب الأصنام كثير من الناس كقوله عز وجل : { رب إنهن أضللن كثيراً من الناس }( إبراهيم- 36 ) ، وقال مقاتل : أضل كبراؤهم كثيراً من الناس ، { ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً } هذا دعاء عليهم بعدما أعلم الله نوحاً أنهم لا يؤمنون ، وهو قوله : { أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن }( هود- 36 ) .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَقَدۡ أَضَلُّواْ كَثِيرٗاۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا ضَلَٰلٗا} (24)

< وقد أضلوا كثيرا } أي ضل كثير من الناس بسببها كقوله { إنهن أضللن كثيرا من الناس } { ولا تزد الظالمين إلا ضلالا } دعاء من نوح عليهم بأن يزيدهم الله ضلالا وذلك أن الله تعالى أخبره أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن فلما أيس نوح من إيمانهم دعا عليهم بالضلال والهلاك قال الله تعالى

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَقَدۡ أَضَلُّواْ كَثِيرٗاۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا ضَلَٰلٗا} (24)

قوله ، { وقد أضلّوا كثيرا } الضمير للرؤساء . يعني أضل الرؤساء والكبراء بهذه الأصنام خلقا كثيرا من الناس ففتنوهم عن توحيد الله إلى الاغترار بالأصنام التي لا تضر ولا تنفع . أو يعود الضمير على الأصنام فقد ضل بسببها كثير من الناس ، إذ اغتروا بها اغترارا فزاغوا عن التوحيد إلى الشرك والباطل .

قوله : { ولا تزد الظالمين إلا ضلالا } ذلك من دعاء نوح على قومه بالهلاك كقوله : { ولا تزد الظالمين إلا تبارا } أي هلاكا{[4646]} .


[4646]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 427 وتفسير النسفي جـ 4 ص 297.