غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَقَدۡ أَضَلُّواْ كَثِيرٗاۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا ضَلَٰلٗا} (24)

1

وإنما دعا نوح عليهم بالضلال غضباً عليهم حين عرف بالقرائن المفيدة للجزم أنهم لا يكادون يؤمنون ، أو المراد ضلال طريق الجنة ، أو ضلال مكرهم المذكور وعدم ترويجه ، أو المراد العذاب كقوله { إن المجرمين في ضلال وسعر } [ القمر :47 ] وقالت المعتزلة : أراد الخذلان ومنع الألطاف وخص هذا بالضلال دون التبار لموافقة قوله { وقد أضلوا } .

/خ28