{ وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا ( 24 ) }
قوله تبارك اسمه : { وقد أضلوا . . } ربما يعود على ما تضمنه القول الرباني الكريم : { . . واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا } يعني : هؤلاء الذين اتبعوا أضلوا بكيدهم وتحريضهم الضعفاء على مداومة عبادة أصنامهم- أضلوا خلقا كثيرا-
وذهب بعض المفسرين إلى أن قوله تعالى : { وقد أ ضلوا . . . } يعني الأصنام التي اتخذوها أَضلت خلقا كثيرا ضلوا بسببها- إذ قد روى البخاري في صحيحه بسنده عن ابن عباس : صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد . . اه وإنما أسند الفعل إلى واو الجماعة فلم يضف إلى التاء [ أضلت ] ربما لأنه أجرى عليهم وصف ما يعقل الاعتقاد الكفار فيهم ذلك .
{ ولا تزد الظالمين إلا ضلالا } دعاء من نوح عليه السلام أن يعاجل الله هؤلاء الغاوين بالعذاب- وللقرآن الكريم استعمال في هذا المعنى : { إن المجرمين في ضلال وسعر . يوم يسحبون في النار على وجوههم . . . }{[7828]} وقيل : إلا خسرانا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.