{ وقد أضلوا كثيرا } أي وقال نوح قد أضل كبراؤهم ورؤساؤهم كثيرا من الناس ، وقيل الضمير راجع إلى الأصنام أي ضل بسببها كثير من الناس كقول إبراهيم { رب إنهن أضللن كثيرا من الناس } وأجرى عليهم صيغة من يعقل لاعتقاد الكفار الذين يعبدونها أنها تعقل .
{ ولا تزد الظالمين إلا ضلالا } معطوف على { رب إنهم عصوني } ووضع الظاهر موضع المضمر تسجيلا عليهم بالظلم ، وقال أبو حيان : إنه معطوف على قد أضلوا ومعنى { إلا ضلالا } إلا عذابا كذا قال ابن بحر واستدل على ذلك بقوله { إن المجرمين في ضلال وسعر } وقيل إلا خسرانا ، وقيل إلا فتنة بالمال والولد ، وقيل الضياع وقيل ضلالا في مكرهم ، وهذا دعاء عليهم من نوح بعد أن أعلمه الله أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.