24- وقد أضلّوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا .
أي : أضلّ القادة المبطلون خلقا كثيرا بهذه الأصنام ، أو أضلت الأصنام خلقا كثيرا ، حيث توهّموا أنها آلهة حقا ، وأنها تنفع أو تضرّ ، وهو وهم خاطئ ، وقد استمرت عبادتها قرونا كثيرة ، فقلّدهم الناس بدون أدلة عقلية أو نقلية ، أو برهان أو حجة .
كما قال إبراهيم عليه السلام في دعائه لله : واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام* رب إنهن أضللن كثيرا من الناس . . . ( إبراهيم : 35 ، 36 ) .
توجه نوح إلى ربه بعد أن يئس من هداية هؤلاء الطغاة المضللين ، قائلا : لا تزد هؤلاء الظالمين المشجّعين للناس على عبادة الأصنام إلا ضلالا وبعدا عن الهداية .
كما قال موسى عليه السلام حين دعا على فرعون وملئه : ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى روا العذاب الأليم . ( يونس : 88 ) .
وقد استجاب الله لنوح فأغرق قومه المكذبين ، واستجاب الله لموسى فأغرق فرعون وملأه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.