أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَظۡلِمُونَ} (9)

{ ومن خفّت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم } بتضييع الفطرة السليمة التي فطرت عليها ، واقتراف ما عرضها للعذاب . { بما كانوا بآياتنا يظلمون } فيكذبون بدل التصديق .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَظۡلِمُونَ} (9)

وقوله تعالى : { ومن خفت موازينه } الآية ، المعنى من خفت كفة حسناته فشالت ، و { خسروا أنفسهم } أي بالهلاك والخلود في النار وتلك غاية الخسارة ، وقوله : { بما كانوا } أي جزاء بذلك كما تقول أكرمتك بما أكرمتني ، و «ما » في هذا الموضع مصدرية ، و «الآيات » هنا البراهين والأوامروالنواهي و { يظلمون } أي يضعونها في غير مواضعها بالكفر والتكذيب .