أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَۖ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدٗا} (11)

وأنا منا الصالحون المؤمنون الأبرار ومنا دون ذلك أي قوم دون ذلك فحذف الموصوف وهم المقتصدون كنا طرائق ذوي طرائق أي مذاهب أو مثل طرائق في اختلاف الأحوال أو كانت طرائقنا طرائق قددا متفرقة مختلفة جمع قدة من قد إذا قطع .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَۖ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدٗا} (11)

وقولهم { ومنا دون ذلك } ، أي غير الصالحين كأنه قال : ومنا قوم أو فرقة دون صالحين ، وهي لفظة تقع أحياناً موقع غير . والطرائق : السير المختلفة ، والقدد كذلك هي الأشياء المخالفة ، كأنه قد قدّ بعضها من بعض وفصل . قال ابن عباس وعكرمة وقتادة : { طرائق قدداً } أهواء مختلفة . قال غيره فرق مختلفون . قال الكميت : [ البسيط ]

جمعت بالرأي منهم كل رافضة*** إذ هم طرائق في أهوائهم قدد{[11369]}


[11369]:الروافض: جنود تركوا قائدهم وانصرفوا فكل طائفة منهم رافضة، والنسبة إليهم، رافضي، والطرائق: الفرق المختلفة، والآراء والمذاهب المتبانية، ومفردها: طريقة، وأوضح معانيها: السنة والمذهب والرأي وما هو عليه، والقدة: الفرقة والطريقة من الناس إذا كان هوى كل واحد على حدة، يقول الشاعر: جمعتهم على رأي واحد بعد أن كانوا فرقا مختلفة.