الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَۖ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدٗا} (11)

- ثم قال : ( وإنا منا الصاحون ومنا دون ذلك . . )

- أي : قال النفر : وإنا منا المسلمون العاملون بطاعة الله ، ومنا من هو دون ذلك في الصلاح والعمل {[70888]} .

( كنا طرائق قددا )

أي : {[70889]} كنا أهواء مختلفة وفرقا {[70890]} شتى ، الصالح والذي هو دونه ، والكافر .

قال ابن عباس : ( كنا طرائق قددا ) ( أي ) أهواء شتى منا المسلم ومنا المشرك {[70891]} .

وقال عكرمة : " أهواء مختلفة " .

وقال قتادة : " أهواء شتى " .

وقال مجاهد : " مسلمين وكافرين " وهو قول سفيان .

والقدد {[70892]} جمع قدة ، وهي الضُّروب والأجناس المختلفة {[70893]} . والطرائق جمع طريقة {[70894]} الرجل أي مذهبه .


[70888]:- أ: أي قال النفر في الصلاح والعمل. وانظر: جامع البيان 29/111.
[70889]:- ساقط من أ.
[70890]:- انظر: الاشتقاق 550.
[70891]:- جامع البيان 29/112.
[70892]:- أ: والقدة.
[70893]:- انظر: مجاز أبي عبيدة 2/272 والغريب لليزيدي 393 والغريب لابن قتيبة 490 واعتبرها الراغب هي والطرائق بمعنى واحد انظر: المفردات 308( قد), وقال القرطبي في تفسيره: 19/15:" والقدد نحو من الطرائق وهو توكيد لها".
[70894]:- انظر إعراب النحاس5/49.