النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَۖ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدٗا} (11)

{ وأنّا مِنّا الصّالحونَ } يعني المؤمنين .

{ ومنّا دون ذلك } يعني المشركين .

ويحتمل أن يريد بالصالحين أهل الخير ، وب " دون ذلك " أهل الشر ومن بين الطرفين على تدريج ، وهو أشبه في حمله على الإيمان والشرك لأنه إخبار منهم عن تقدم حالهم قبل إيمانهم .

{ كُنّا طَرائقِ قِدَداً } فيه ثلاثة تأويلات :

أحدها : يعني فِرقاً شتى ، قاله السدي .

الثاني : أدياناً مختلفة ، قاله الضحاك .

الثالث : أهواء{[3103]} متباينة ، ومنه قول الراعي :

القابض الباسط الهادي بطاعته *** في فتنة الناس إذ أهواؤهم قِدَدُ


[3103]:في ك هوان وهو تحريف.