الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَۖ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدٗا} (11)

وقولهم : { وَأَنَّا مِنَّا الصالحون } إلى آخرِ قولهم : { وَمِنَّا القاسطون } هُوَ من قولِ الجِنّ ، وقولهم : { وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ } أي : غَيْرُ صالحين ، ( ص ) : { دُونَ ذَلِكَ } قِيل : بمعنى غَيْرُ ذلك ، وقيلَ : { دُونَ ذلكَ } في الصلاحِ ، ( فدون ) في موضِع الصِّفَةِ لمحذوفٍ ، أي : ومنَّا قومٌ دونَ ذلك ، انتهى . و{ طرائقُ } : السِّيَرُ المختلفَة ، و{ قِدَدا } كذلكَ هي الأشْياء المختلفة كأنه قَدْ قُدَّ بعضُها من بعضٍ وفُصِلَ ، قال ابن عباس وغيره : { طَرَائِقَ قِدَداً } أهواء مختلفةً .