{ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ } أي قال بعض لبعض لما دعوا أصحابهم إلى الإيمان بمحمد : وأنا كنا قبل استماع القرآن منا الموصوفون بالصلاح { وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ } أي قوم دون ذلك : أي دون الموصوفين بالصلاح . وقيل : أراد بالصالحون المؤمنين ، وبمن هم دون ذلك الكافرين ، والأوّل أولى ، ومعنى { كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً } أي جماعات متفرقة وأصنافاً مختلفة ، والقدة : القطعة من الشيء ، وصار القوم قدداً : إذا تفرقت أحوالهم ، ومنه قول الشاعر :
القابض الباسط الهادي لطاعته *** في فتنة الناس إذ أهواؤهم قدد
والمعنى : كنا ذوي طرائق قدداً ، أو كانت طرائقنا طرائق قدداً ، أو كنا مثل طرائق قدداً ومن هذا قول لبيد :
لم تبلغ العين كل نهمتها *** يوم تمشي الجياد بالقدد
ولقد قلت وزيد حاسر *** يوم ولت خيل عمرو قدداً
قال السديّ والضحاك : أدياناً مختلفة ، وقال قتادة : أهواء متباينة . وقال سعيد بن المسيب : كانوا مسلمين ويهود ونصارى ومجوس وكذا قال مجاهد . قال الحسن : الجنّ أمثالكم قدرية ومرجئة ورافضة وشيعة ، وكذا قال السديّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.