التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَقَدۡ كَذَّبَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡحِجۡرِ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (80)

قوله تعالى { ولقد كذّب أصحاب الحِجر المرسلين }

قال ابن كثير : أصحاب الحجر هم ثمود الذين كذبوا صالحا نبيهم عليهم السلام ، ومن كذب برسول فقد كذب بجميع المرسلين ، ولهذا أطلق عليهم تكذيب المرسلين ، وذكر تعالى أنه أتاهم من الآيات ما يدلهم على صدق ما جاءهم به صالح كالناقة التي أخرجها الله لهم بدعاء صالح من صخرة صماء ، وكانت تسرح في بلادهم لها شرب ولهم شرب يوم معلوم ، فلما عتوا وعقروها قال لهم : { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب } .

قال البخاري : حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا معن ، قال : حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحاب الحجر : " لا تدخلوا على القوم إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يُصيبكم مثل ما أصابهم " .

( صحيح البخاري8/232-ك التفسير- سورة الحجر ، ب ( الآية )ح/4702 )أخرجه مسلم- الزهد والرقائق2285/4ح2980 ) .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة { أصحاب الحجر } ، قال : أصحاب الوادي .