التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مَّا خَلۡقُكُمۡ وَلَا بَعۡثُكُمۡ إِلَّا كَنَفۡسٖ وَٰحِدَةٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ} (28)

قوله تعالى { ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله { كنفس واحدة } يقول : كن فيكون للقليل والكثير .

قال ابن كثير : وقوله تعالى { ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة } أي : ما خلق جميع الناس وبعثهم يوم المعاد بالنسبة إلى قدرته إلا كنسبة خلق نفس واحدة ، الجميع هين عليه و{ إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } ، { وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر } أي : لا يأمر بالشيء إلا مرة واحدة ، فيكون ذلك الشيء إلى تكراره وتوكده : { فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة } .