الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{مَّا خَلۡقُكُمۡ وَلَا بَعۡثُكُمۡ إِلَّا كَنَفۡسٖ وَٰحِدَةٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ} (28)

{ إِلاَّ كَنَفْسٍ واحدة } إلا كخلقها وبعثها ، أي : سواء في قدرته القليل والكثير ، والواحد والجمع ، لا يتفاوت ، وذلك أنه إنما كانت تتفاوت النفس الواحدة والنفوس الكثيرة العدد : أن لو شغله شأن عن شأن وفعل عن فعل ، وقد تعالى عن ذلك { إِنَّ الله سَمِيعٌ بَصِيرٌ } يسمع كل صوت ويبصر كل مبصر في حالة واحدة ، لا يشغله إدراك بعضها عن إدراك بعض ، فكذلك الخلق والبعث .