التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّا نَحۡنُ نُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَنَكۡتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ فِيٓ إِمَامٖ مُّبِينٖ} (12)

قوله تعالى { إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين } .

قال البخاري : وقال ابن أبي مريم : أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حُميد ، عن أنس : أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم ، قال فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعروا المدينة فقال : ألا تحتسبون آثاركم .

( صحيح البخاري 2/163- 164 ح656- ك الأذان ، ب احتساب الآثار ) .

وأخرجه مسلم بسنده عن جابر مرفوعا وفيه : " يا بني سلمة دياركم تكتب أثاركم ، دياركم تكتب أثاركم " .

( الصحيح 1/462 ح 665 ) ، وأخرجه الطبري عن جابر بنحوه ( التفسير 22/154 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله { ما قدموا } قال : من أعمالهم .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { وآثارهم } قال : خطاهم .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وآثارهم } قال : قال الحسن : وآثارهم قال : خطاهم .

وقال قتادة : لو كان مغفلا شيئا من شأنك يا ابن آدم أغفل ما تعفى الرياح من هذه الآثار .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { وكل شيء أحصيناه في إمام مبين } كل شيء محصى عند الله في كتاب .