التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ} (31)

قوله تعالى { ولنبلونّكم حتّى نعلم المجاهدين منكم والصّابرين ونبلو أخباركم } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين } وقوله { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع } ونحو هذا قال : أخبر الله سبحانه المؤمنين أن الدنيا دار بلاء ، وأنه مبتليهم فيها ، وأمرهم بالصبر ، وبشرهم فقال : { وبشر الصابرين } ، ثم أخبرهم أنه هكذا فعل بأنبيائه وصفوته لتطيب أنفسهم ، فقال : { مستهم البأساء والضراء وزلزلوا } ، فالبأساء : الفقر ، الضراء : السقم ، وزلزلوا بالفتن وأذى الناس إياهم .