فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ} (31)

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حتى نَعْلَمَ المجاهدين مِنكُمْ والصابرين } أي لنعاملنكم معاملة المختبر ، وذلك بأن نأمركم بالجهاد حتى نعلم من امتثل الأمر بالجهاد ، وصبر على دينه ، ومشاقّ ما كلف به . قرأ الجمهور الأفعال الثلاثة بالنون ، وقرأ أبو بكر عن عاصم بالتحتية فيها كلها ، ومعنى { وَنَبْلُوَ أخباركم } نظهرها ونكشفها امتحاناً لكم ، ليظهر للناس من أطاع ما أمره الله به ، ومن عصى ، ومن لم يمتثل . وقرأ الجمهور { ونبلو } بنصب الواو عطفاً على قوله : { حتى نَعْلَمَ } . وروى ورش عن يعقوب إسكانها على القطع عما قبله .

/خ31