الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ} (31)

{ أخباركم } ما يحكى عنكم وما يخبر به عن أعمالكم ، ليعلم حسنها من قبيحها ؛ لأن الخبر على حسب المخبر عنه : إن حسناً فحسن ، وإن قبيحاً فقبيح ، وقرأ يعقوب : ونبلو ، بسكون الواو على معنى : ونحن نبلو أخباركم . وقرىء : «وليبلونكم ويعلم » ويبلو بالياء . وعن الفضيل : أنه كان إذا قرأها بكى وقال : اللَّهم لا تبلنا ، فإنك إن بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا وعذبتنا .