الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ} (31)

ثم قال : { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا {[63655]}أخباركم } [ 32 ] .

هذا مخاطبة للمؤمنين لنختبركم {[63656]} أيها المؤمنون بالفرائض والجهاد حتى نعلم المجاهدين منكم أعدائي والصابرين على أداء فرائضي فنعرف الصادق {[63657]} منكم من الكاذب/ فنجازي كلا بعمله .

ثم قال : { ونبلوا أخباركم } .

ونختبر أعمالكم فيما تعبدتم به ، ومعنى : حتى نعلم ، وهو قد علم {[63658]} ذلك قبل خلق جميع الخلق أنه أراد به {[63659]} العلم الذي يقع عليه {[63660]} الجزاء ، فالمعنى حتى نعلم ذلك منكم علم مشاهدة يقع عليها {[63661]} الجزاء ، وقد علم تعالى ذكره ما يكون من عباده من الطاعة والمعصية قبل خلق الخلق .


[63655]:ع : "ولنبلو".
[63656]:ع: أي ولنختركم".
[63657]:ع : "الصابر".
[63658]:ساقط من ع.
[63659]:ح : "بهم": وهو تحريف.
[63660]:ع: "الجزاء عليه".
[63661]:ساقط من ح.