الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ} (31)

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ } بالجهاد { حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ } قرأ العامّة كلّها بالنون لقوله :

{ وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ } [ محمد : 30 ] . وروى أبو بكر والمفضل ، عن عاصم كلّها ( بالياء ) . وقرأ يعقوب ، ( ونبلوا ) ساكنة ( الواو ) ردّاً على قوله : ( نعلم ) .

قال إبراهيم بن الأشعث : كان الفضل إذا قرأ هذه الآية بكى ، وقال : اللّهم لا تبلنا ، فإنّك إن بلوتنا هتكت أستارنا ، وفضحتنا .