{ ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم( 31 ) }
نختبر أعمالكم ، ونعاملكم معاملة من يُمتَحَن ، بما نعهد إليكم من طاعات وإيمان وجهاد ، فمن صبر عليها ظهر علمنا السابق بسعادته ، ومن كبرت عليه وضيّعها فلا عهد له عند ربه ، وقد ظهر علم الحكيم سبحانه بشقاوته .
[ لنعاملكم معاملة المختبرين . . { حتى نعلم } وهذا العلم هو العلم الذي يقع به الجزاء ، لأنه إنما يجازيهم بأعمالهم لا بعلمه القديم عليهم ؛ فتأويله : حتى نعلم المجاهدين على شهادة ، لأنهم إذا أمروا بالعمل يشهد منهم ما عملوا ، فالجزاء بالثواب والعقاب يقع على علم الشهادة ؛ و{ نبلو أخباركم } نختبرها ونظهرها . . كان الفضيل بن عياض إذا قرأ هذه الآية بكى وقال : اللهم لا تبتلينا فإنك إذا بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا ]{[4852]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.