التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَأَدۡبَٰرَ ٱلسُّجُودِ} (40)

قوله تعالى { ومن الليل فسبحه وأدبار السجود }

قال البخاري : حدثنا آدم : حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : قال ابن عباس : أمره أن يسبح في أدبار الصلوات كلها ، يعني قوله : { وأدبار السجود } .

( صحيح البخاري 8/ 462- 463- ك التفسير- سورة ق ، ب { سبع بحمد ربك قبل طلوع الشمس . . . } ح 4852 ) .

قال ابن ماجة : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي : ثنا سفيان بن عيينة ، عن بشر بن عاصم ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم . وربما قال سفيان قلت : يا رسول الله ، ذهب أهل الأموال والدّثور بالأجر . يقولون كما نقول وينفقون ولا ننفق . قال لي : ( ألا أخبركم بأمر إذا فعلتموه أدركتم من قبلكم وفتّم من بعدكم . تحمدون الله في دبر كل صلاة ، وتسبحونه وتكبرونه ثلاثا وثلاثين ، وثلاثا وثلاثين ، وأربعا وثلاثين ) .

قال سفيان : لا أدري أيتهن أربع .

( السنن 1/299- ك إقامة الصلاة والسنة فيها- ب ما يقال بعد التسليم ح 927 ) . هذا الحديث تفرد به ابن ماجة عن أصحاب الكتب الستة ولم يذكره البوصيري في الزوائد ، وقد أخرجه أحمد وابن خزيمة والضياء ، وقال الألباني : إسناده صحيح ( المسند 5/ 158 ، السلسلة الصحيحة 1125 ) .

أخرج الطبري بأسانيد يقوي بعضها بعضا عن الحسن بن علي رضي الله عنهما ، قال : { أدبار السجود } : الركعتان بعد المغرب .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قوله { وأدبار السجود } قال : كان مجاهد يقول : ركعتان بعد المغرب .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في : { فسبحه وأدبار السجود } قال : هو التسبيح بعد الصلاة .