التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ وَنَعۡلَمُ مَا تُوَسۡوِسُ بِهِۦ نَفۡسُهُۥۖ وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنۡ حَبۡلِ ٱلۡوَرِيدِ} (16)

قوله تعالى { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } .

قال ابن كثير : يخبر تعالى عن قدرته على الإنسان بأنه خالقه ، وعلمه محيط بجميع أموره ، حتى إنه تعالى يعلم ما توسوس به نفوس بني آدم من الخير والشر . وقد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تقل أو تعمل ) .

وانظر ( صحيح البخاري- ك الأيمان ، ب إذا حنث ناسيا في الأيمان ) ، ( وصحيح مسلم- الأيمان ، ب تجاوز الله عن حديث النفس ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } يقول عرق العنق .