الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡ نَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ كِتَٰبٗا فِي قِرۡطَاسٖ فَلَمَسُوهُ بِأَيۡدِيهِمۡ لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٞ} (7)

قوله : { ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس } الآية [ 8 ] .

معنى الآية : أن الله أعلم نبيه أن هؤلاء المكذبين لا ينفعهم شيء من الآيات ، ( و ){[19150]} لا يرجعون عن جحودهم ، وأنهم لو رأوا كتابا نزل ( عليهم ){[19151]} من السماء في قرطاس ولمسوه{[19152]} بأيديهم ، ورأوا فيه صدق ما جئتهم به ، لكفروا{[19153]} به وقالوا : هذا سحر مبين{[19154]} .

قال ابن عباس : لو نزل من السماء صُحُف فيها كتاب لزادهم{[19155]} ذلك تكذيبا{[19156]} .

روي عن نافع أن الوقف على { فلمسوه بأيديهم } ، وهو بعيد عند غيره ، لأن { لقال } جواب{[19157]} ( لو ) .


[19150]:ساقطة من ب.
[19151]:مستدركة فوق السطر في أ. ساقطة من ب ج د.
[19152]:مطموسة في أ. ج: تلمسوه.
[19153]:ب: الكفروا.
[19154]:انظر: تفسير الطبري 11/265، ومعاني الزجاج 2/229، 230.
[19155]:ب: لرادهم.
[19156]:انظر: تفسير الطبري 11/266.
[19157]:ب: جوابا.