الآية 7 وقوله تعالى : { ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم } يخبر لشدة تعنتهم [ أنهم ، وإن أوتوا ]{[6924]} ما سألوا من الآيات لم يؤمنوا به ، لأنهم كانوا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزل كتابا يعاينونه{[6925]} ، ويقرؤونه كقوله : { ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه } [ الإسراء : 93 ] وكقوله : { لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة } [ الفرقان : 32 ] ونحوه من الآيات .
يقول : { ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس } أي في صحيفة مكتوبا{[6926]} يعلمون أنه لم يكتب في الأرض ، ولمسوه بأيديهم ، وعاينوه ، لم يؤمنوا به ، ولا صدقوه ، وقالوا : { إن هذا إلا سحر مبين } يصبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم لا يؤمنون ، ويخبره بشدة تعنتهم أنهم لا يؤمنون ، وإن جئت بكل آية ؛ إذ قد آتاهم من الآيات ما إن تأملوا ، ولم يتعنتوا دلتهم على ذلك ، لكنهم أعرضوا عنها ، ولم يتأملوا فيها لتعنتهم وشدة مكابرتهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.