{ ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين 7 وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون 8 ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون 9 } .
{ ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس } في هذه الجملة شدة صلابتهم في الكفر ، وأنهم لا يؤمنون ولو أنزل الله على رسوله كتابا مكتوبا في قرطاس أي رق أو ورق بمرأى منهم ومشاهدة ، قيل هما تفسير بالأخص .
والقرطاس في اللغة أعم منهما وهو ما يكتب فيه وكسر القاف أشهر من ضمها والقرطاس وزن جعفر لغة فيه ، وفي القاموس مثلث القاف وكجعفر ودرهم : الكاغد ، والكاغد بالدال المهملة وربما قيل بالمعجمة وهو معرب .
وفي القاموس الكاغد القرطاس ، وفي السمين هو الصحيفة يكتب فيها يكون من ورق وكاغد وغيرهما ولا يقال قرطاس إلا إذا كان مكتوبا وإلا فهو طرس وكاغذ{[678]} .
{ فلمسوه بأيديهم } حتى يجتمع لهم إدراك الحاستين حاسة البصر وحاسة اللمس ، فهو أبلغ من عاينوه لأنه أنفى للشك لأن السحر يجري على المرئي لا على الملموس ، ولأن الغالب أن اللمس بعد المعاينة .
{ لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين } أي لقال الكفار هذا هو السحر ، ولم يعلموا بما شاهدوا ولمسوا ، وإذا كان هذا حالهم في المرئي المحسوس فكيف فيما هو مجرد وحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بواسطة ملك لا يرونه ولا يحسونه ، وفيه إظهار في مقام الإضمار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.