التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ فِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ إِذۡ قَالُواْ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَـٰٓؤُاْ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَآءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥٓ إِلَّا قَوۡلَ إِبۡرَٰهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسۡتَغۡفِرَنَّ لَكَ وَمَآ أَمۡلِكُ لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٖۖ رَّبَّنَا عَلَيۡكَ تَوَكَّلۡنَا وَإِلَيۡكَ أَنَبۡنَا وَإِلَيۡكَ ٱلۡمَصِيرُ} (4)

قوله تعالى : { قد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك } .

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد المسندي قال : حدثنا أبو روح الحرمي ابن عمارة قال : حدثنا شعبة ، عن واقد بن محمد قال : سمعت أبي يحدّث عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة . فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله " .

( الصحيح 1/94-95ح25-ك الإيمان ، ب فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) ، ومسلم( الصحيح 1/53ح22 ك الإيمان-ب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله . . . ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد : { إلا قول إبراهيم لأبيه } قال : نهوا أن يتأسوا باستغفار إبراهيم لأبيه ، فيستغفروا للمشركين .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله : { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم } الآية ، ائتسوا به في كل شيء ، ما خلا قوله لأبيه : { لأستغفرن لك } فلا تأتسوا بذلك منه ، فإنها كانت عن موعدة وعدها إياه .