}قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ } قدوة { حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ } خليل الرحمن { وَالَّذِينَ مَعَهُ } من أهل الإيمان ، { إِذْ قَالُواْ لِقَوْمِهِمْ } المشركين ، { إِنَّا بُرَءآؤُاْ مِّنْكُمْ } جمع بريء ، وقراءة العامة على وزن فعلا غير مجز ، وقرأ عيسى بن عمر { بِرَءآؤُاْ } بكسر الباء ، على وزن فعال مثل قَصير وقِصار وطويل وطوال { وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ } أي جحدنا بكم وأنكرنا دينكم ، { وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَآءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ } يعني قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم وأموره إلا في قوله : { لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَآ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ } أن عصيته نهوا أن يتأسوا في هذه خاصة بابراهيم فيستغفروا للمشركين ، ثم بيّن عذره في سورة التوبة .
وفي هذه الآية دلالة بيّنة على تفضيل نبيّنا وذلك أنه حين أمر بالأقتداء به أمر على الأطلاق ولم يستثن فقال : { وَمَآ آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ } وحين أمر بالاقتداء بابراهيم استثنى .
{ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا } [ هذا قول ] إبراهيم ومن معه من المؤمنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.