التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَفَمَن يَمۡشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦٓ أَهۡدَىٰٓ أَمَّن يَمۡشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (22)

قوله تعالى : { أمّن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمّن يمشي سويّا على صراط مستقيم } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قول الله { بل لجوا في عتو ونفور } قال : كفور .

قال ابن كثير : هذا مثل ضربه الله للمؤمن والكافر ، فالكافر مثله فيما هو فيه كمثل من يمشي منكبا على وجهه ، أي يمشي منحنيا لا مستويا على وجهه ، لا يدري أين ولا كيف يذهب ، بل هو تائه حائر ضال ، أهذا أهدى { أمن يمشي سويا } أي : منتصب القامة . . . . هذا مثلهم في الدنيا ، وكذلك يكونون في الآخرة . فالمؤمن يحشر يمشي سويا . . . . وأما الكافر فإنه يحشر يمشي على وجهه إلى نار جهنم . اه وانظر تفسير سورة الإسراء آية رقم ( 97 ) حديث أنس بن مالك .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله : { مكبا على وجهه } قال : في الضلالة { أم من يمشي سويا على صراط مستقيم } قال : حق مستقيم .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله : { أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى } هو الكافر ، أكب على معاصي الله في الدنيا ، حشره الله يوم القيامة على وجهه ، فقيل : يا نبي الله كيف يحشر الكافر على وجهه ؟ قال إن الذي أمشاه على رجليه ، قادر أن يحشره يوم القيامة على وجهه .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { يمشي سويا على صراط مستقيم } قال : المؤمن عمل بطاعة الله ، فيحشره الله على طاعته .

انظر سورة يس آية ( 48-53 ) .