فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ثُمَّ فِي سِلۡسِلَةٖ ذَرۡعُهَا سَبۡعُونَ ذِرَاعٗا فَٱسۡلُكُوهُ} (32)

{ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسلُكُوهُ } السلسلة حلق منتظمة ، وذرعها طولها . قال الحسن : الله أعلم بأيّ ذراع هو . قال نوف الشامي : كل ذراع سبعون باعاً كل باع أبعد مما بينك وبين مكة ، وكان نوف في رحبة الكوفة . قال مقاتل : لو أن حلقة منها وضعت على ذروة جبل لذاب كما يذوب الرصاص ، ومعنى { فَاْسْلُكُوهُ } : فاجعلوه فيها ، يقال : سلكته الطريق إذا أدخلته فيه . قال سفيان : بلغنا أنها تدخل في دبره حتى تخرج من فيه . قال الكلبي : تسلك سلك الخيط في اللؤلؤ . وقال سويد بن أبي نجيح : بلغني أن جميع أهل النار في تلك السلسلة ، وتقديم السلسلة للدلالة على الاختصاص كتقديم الجحيم .

/خ52