{ ثم في سلسلة } عظيمة جدا ، والسلسلة حلق منتظمة كل حلقة منها في حلقة { ذرعها } أي طولها { سبعون ذراعا } قال الحسن الله أعلم بأي ذراع هو ، وقيل بذراع الملك ، قال نوف الشامي : كل ذراع سبعون باعا كل باع أبعد ما بينك وبين مكة وكان نوف في رحبة الكوفة ، قال مقاتل لو أن حلقة منها وضعت على ذروة جبل لذاب كما يذوب الرصاص ، وقال ابن جريج لا يعرف قدرها إلا الله ، وهذا العدد حقيقة أو مبالغة ، ومعنى :
{ فاسلكوه } فاجعلوه فيها بحيث يكون كأنه السلك أي الحبل الذي يدخل في ثقب الخرزات بعسر لضيق ذلك الثقب إما بإحاطتها بعنقه أو بجميع بدنه بأن تلف عليه ، يقال سلكته الطريق إذا أدخلته فيه ، ولم تمنع الفاء من تعلق الفعل أي الداخلة عليه بالظرف المتقدم وهو في سلسلة ، وتقديمها كتقديم الجحيم للدلالة على التخصيص والاهتمام بذكر أنواع ما يعذبون به ؛ وثم لتفاوت ما بينها في الشدة لا للدلالة على تراخي المدة .
قال سفيان : بلغنا أنها تدخل في دبره حتى تخرج من فيه . قال الكلبي : تسلك سلك الخيط في اللؤلؤ وقال سويد بن أبي نجيح : بلغني أن جميع أهل النار في تلك السلسلة ، قال ابن عباس : السلسلة تدخل في استه ثم تخرج من فيه ، ثم ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود ثم يشوى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.