التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةٗ مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ} (81)

قوله تعالى : ( إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء ) الآية ، وبين ذلك أيضا بقوله( أتأتون الذكران من العالمين ) و قوله ( وتأتون في ناديكم المنكر ) .

قال الترمذي : حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا همام ، عن القاسم بن عبد الواحد المكي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابرا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط " .

( السنن4/58ح1457- ك الحدود ، ب ما جاء في حد اللوطي ) ، وأخرجه ابن ماجة( السنن2/856ح2563- ك الحدود ، ب من عمل عمل قوم لوط ) من طريق عبد الوارث بن سعيد ، و أحمد ( المسند3/382 ) ، والحاكم( المستدرك4/357 ) كلاهما من طريق همام ، كلهم عن القاسم به . قال الترمذي : حديث حسن غريب . و قال الحاكم : صحيح الإسناد ، ووافقه الذهبي . وقال الألباني : حسن ( صحيح الترمذي ح 1178 ) .

قال أحمد : حدثنا عبد الرحمان ، عن زهير عن عمرو-يعني ابن أبي عمرو- عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من غير تخوم الأرض ، ولعن الله من كمه الأعمى عن السبيل و لعن الله من سب والده- وفي رواية : والديه- ولعن الله من تولى غير مواليه ، ولعن الله من عمل عملَ قوم لوط ، ولعن الله من عمل عملَ قوم لوط ، ولعن الله من عمل عملَ قوم لوط " .

( المسند1/309 ) ، و أخرجه ابن حبان في صحيحه ( الإحسان10/265ح4417 ) من طريق عبد الملك ابن عمرو . والحاكم ( المستدرك4/356 )من طريق عبد الله بن مسلمة ، كلاهما عن زهير بن محمد به . و أخرجه الحاكم بعده من طريق الدراوردي عن عمرو به ، وزاد فيه : " لعن الله من وقع على بهيمة " . قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وقال الشيخ الأرناؤوط في حاشية الإحسان : إسناده على شرط الشيخين .

وانظر قصة قوم لوط و مصيرهم في سورة هود آية( 77-83 ) وجاءت مفصلة مفسرة في سورة الحجر آية ( 51-75 ) .

قال أبو داود : حدثنا عبد الله بن محمد بن علي النفيلي . ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من وجدتموه يعمل عمل َقوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به " .

( السنن4/158ح4462- ك الحدود ، ب فيمن عمل عملَ قوم لوط ) ، وأخرجه الترمذي ( السنن4/57ح1456- ك الحدود ، ب ما جاء في حد اللوطي ) عن محمد بن عمرو السواق . وابن ماجة ( السنن2/856ح2561- ك الحدود ، ب من عمل عملَ قوم لوط ) عن محمد بن الصباح و أبي بكر بن خلاد كلهم عن عبد العزيز بن محمد به . والحاكم ( المستدرك4/355 ) من طريق سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو به . وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وقال الألباني : صحيح( صحيح سنن الترمذي ح 1177 ) .