التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (78)

قوله تعالى : ( فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ) . لم يبين هنا سبب رجفة الأرض بهم ، و لكنه بين في موضع آخر أن سبب ذلك صيحة الملك بهم ، و هو قوله ( وأخذ الذين ظلموا الصيحة ) الآية . والظاهر أن الملك لما صاح بهم رجفت بهم الأرض من شدة الصيحة ، وفارقت أرواحهم أبدانهم- والله جل و علا أعلم- .

قال البخاري : حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال : حدثني مالك ، عن عبد الله ابن دينار ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين ، إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ، لا يصيبكم ما أصابهم " .

( الصحيح 1/631ح433-ك الصلاة في مواضع الخسف والعذاب ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح4/2285ح2980- ك الزهد ، ب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين ) . و انظر حديث البخاري عن عبد الله بن زمعة تحت الآية( 12 ) من سورة الشمس .

وانظر حديث أحمد عن جابر المتقدم عند الآية رقم 73 من السورة نفسها .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله ( الرجفة ) قال : الصيحة .