قوله سبحانه : { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الفاحشة مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العالمين إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرجال شَهْوَةً مِّن دُونِ النساء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قالوا أَخْرِجُوهُمْ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امرأته كَانَتْ مِنَ الغابرين وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فانظر كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المجرمين }[ الأعراف :80 و 81 و 82 و 83 و 84 ] .
لوطٌ عليه السلام بعثه اللَّه سبحانه إِلى أُمَّة تسَّمى «سَدُومَ » ، ورُوِيَ أَنه ابنُ أَخِي إِبراهيمَ عليه السلام ، ونَصْبُه : إما ب «أرسلنا » المتقدِّم في الأنبياء ، وإما بفعل محذوف ، تقديره : واذكر لوطاً ، و{ الفَاحِشَةَ } : إتيان الذكور في الأَدْبَارِ ، ورُوِيَ أنه لم تكُنْ هذه المعصيةُ في أُمَّة قبلهم ، وحُكْم هذه الفاحشة ، عند مالك وغيره : الرجْمُ ، أُحْصِنَ أم لم يُحْصن ، وحرَّقُ أبو بكر الصديقُ رضي اللَّه عنه رجُلاً عَمِلَ قومِ لوط ، وقرأ نافع وغيره : { إَنَّكُمْ } على الخبر ، كأنه فَسَّر الفاحشة ، والإِسرافُ : الزيادةُ الفاسدةُ ، ولم تكُنْ مراجعةُ قومه باحتجاج منهم ، ولا بمدافعة عقليَّة ، وإِنما كانَتْ بكُفْر وخِذْلان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.