التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَعَقَرُواْ ٱلنَّاقَةَ وَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ وَقَالُواْ يَٰصَٰلِحُ ٱئۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (77)

قوله تعالى : ( فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين )

قال الشيخ الشنقيطي : ظاهر هذه الآية الكريمة أن عقرها باشرته جماعة ، ولكنه تعالى بين في سورة القمر : أن المراد أنهم نادوا واحدا منهم . فباشر عقرها ، وذلك في قوله تعالى ( فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر ) .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله ( وعتوا عن أمر ربهم ) قال : علوا في الباطل .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى( وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا ) الآية . لم يبين هنا هذا الذي يعدهم به ، و لكنه بينه في مواضع أخر أنه العذاب كقوله ( ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب ) وقوله هنا ( فيأخذكم عذاب أليم ) وقوله ( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ) ، ونحو ذلك من الآيات .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى( فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ) .