قوله تعالى : ( فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين )
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( فأنجيناه و أهله ) ظاهر هذه الآية الكريمة أنه لم ينج مع لوط إلا خصوص أهله ، و قد بين تعالى ذلك في " الذاريات : بقوله ( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ) و قوله هنا ( إلا امرأته كانت من الغابرين ) أوضحه في مواضع أخر فبين أنها خائنة ، وأنها من أهل النار وأنها واقعة فيما أصاب قومها من الهلاك ، قال فيها : هي وامرأة نوح ( وضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا و قيل ادخلا النار مع الداخلين ) و قال فيها وحدها : أعني امرأة لوط( إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم ) الآية ، وقوله هنا في قوم لوط ( وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين ) .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة ( إلا عجوزا في الغابرين ) ( سورة الشعراء : 171 ، سورة الصافات : 135 ) في الباقين في عذاب الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.