{ فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين } أخبر سبحانه أنه أنجى لوطا وأهله المؤمنين به ، وقيل المراد بأهله المتصلون به بسبب النسب أو المراد ابنتاه ، واستثنى امرأته من الأهل لكونها لم تؤمن به ، والمعنى أنها كانت من الباقين في عذاب الله لأنها كانت كافرة ، يقال غبر الشيء إذا مضى وغبر إذا بقي فهو من الأضداد وحكى ابن فارس في المجمل عن قوم أنهم قالوا الماضي عابر بالمهملة ، والباقي غابر بالمعجمة .
وقال الزجاج : من الغائبين عن النجاة ، وقال أبو عبيد : المعنى من المعمرين وكانت قد هرمت وأتى عليها دهر طويل ثم هلكت ، وأكثر أهل اللغة على أن الغابر الباقي ، قال سعيد بن أبي عروبة : كان قوم لوط أربعة آلاف ولم يقل من الغابرات لأنها هلكت مع الرجال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.